وقفات مع أحداث البحرين
هذه خواطر ومشاهدات سُطرت من وحي الأزمة البحرينية ،
نبعثها إلى أهلنا في البحرين وإلى كل بلد ابتلي بالوجود الشيعي
الحلقة الأولى :
في الأسبوع الأول من الأزمة التي عصفت بدرّة الخليج (البحرين) كنا نتابع ردود أفعال الشارع السني بعجب بالغ ، ففي الوقت الذي كانت تنفذ فيه مجاميع الشر الرافضية خيوط الانقلاب والمؤامرة وتبدأ فعلياً بتهيئة الظروف لتصفية أهل السنة وإرهابهم ، كان السواد الغالب من سنة البحرين لايزالون يرددون دروس الوطنية والتعايش السلمي التي حفظوها بإخلاص واعتقدوها بيقين بينما حفظها الشيعة ورددوها بخبث ومكر مستلهمين معان أخرى للوطنية لا تمت بالبحرين بصلة بل لحاجة في نفس يعقوب !!
كان عامة أهل السنة في الأسبوع الأول من الأزمة يكررون عبارات تدل على استصحابهم للنوايا الحسنة عند الطرف الآخر ، فعبارة (لا فرق بين أهل السنة والشيعة في البحرين) (هم أهلنا وإخوتنا وأحبابنا) وغيرها من العبارات الحالمة الوردية كانت هي سيدة الموقف في أيام الأزمة الأولى.
كنا نتأمل هذه العبارات التي تخرج من قلوب أهل السنة الأوفياء فنشعر بقدر كبير من الأسى ونحاول جاهدين فهم تطبيقات المثل المشهور (أهل مكة أدرى بشعابها) في هذا الموقف فلا نجد له مكاناً ، حتى بدأت تتأكد بداخلنا تلك القناعة التي تقول أن من كان داخل دائرة الحدث يصعب عليه تشخيصها تشخيصاً سليماً ، وإلا هل يعقل استصحاب النوايا الطيبة في وقت فاح فيه نتن هذه الفتنة البغيضة حتى أزكمت نفوس الأبعدين ؟!
يعلم الله كم أصابنا من الهم حينها لاخشية من تلك المظاهرات والمطالبات الغوغائية أن تبلغ مناها فقد كنا على يقين من فشلها ، ولكن حزناً و كمداً على الواقع السني الذي بلغ به التخدير وحسن النية إلى الدرجة التي وصلت فيه نيران الحقد الطائفي إلى أقدامه وهو لايشعر !!
ولكن ماهي إلا أيام ويضيق الحقد ذرعاً بتلك القلوب المريضة التي سكنها طويلاً لينفجر عن وجه قبيح تشظى حقده فتجاوز الدوار بمخازيه ليصل إلى شتى أرجاء مملكة البحرين الوادعة ، فلم يترك ذلك الحقد الأسود مكاناً
آمنا إلا واغتال هدأته ....
المستشفيات والمدارس
الأحياء والمساجد
الميادين والجامعات
حينها استيقظ الشارع السني يقظة أذهلت الجميع ....
(فشكراً لكم أيها الأعداء) .....
شكراً فقد أسهم غروركم وحقدكم في تحقيق مكاسب عظيمة لأهل السنة عجز المخلصون والغيورون من أبناء السنة في البحرين وفي غيرها عن تحقيقها على مدى 30 عام
- لقد وحدتم أهل السنة من المحيط إلى الخليج وإلى ماوراء الخليج ضدكم
- لقد أيقظتم في نفوس أهل السنة انتماءهم إلى مذهب أهل السنة والجماعة وغيرتهم عليه
- ووعيتم أهل السنة بمقدار شركم وخطركم على الأمة
- وفضحتم مخططاتكم التي أفنيتم ليلكم ونهاركم في تدبيرها
- واعدتم إلى أهل العلم والخطباء والأئمة دورهم المسلوب ، وهيبتهم المفقودة فاليوم هم في صدر الصف يقودونه ويوجهونه بعد أن عرف الصغير والكبير قدرهم فلارأي إلا رأيهم ولا صوت إلا صوتهم
- بل لقد ارتقيتم باهتمامات شبابنا وفتياتنا فأصبحتم شغلهم الشاغل بعد أن كانت زخارف الدنيا هي أكبر همهم !
شكراً ..على هذه الدورة المكثفة التي استضفتم فيها أهل السنة من كل البلدان على مدى شهر كامل من 14 فبراير إلى 14 مارس وأعطيتموهم درساً مختصراً عنوانه ( كيف يفعل الشيعة بأهل السنة إذا تمكنوا) !!
ونحن نعطيكم اليوم درساً مفاده (قد فهمنا أن الشيعي لايستقيم إلا ونصل السيف على رقبته )!!
أما أنتم يا أهل السنة في الخليج خاصة وفي كل مكان ...
لم تنته الأزمة بعد ...
إدارة مشروع القادسية الثالثة
الإثنين 25 -4 -2011م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق