بسم الله الرحمن الرحيم
الشيعة هم من يستفيد من عمليات القاعدة / ج1
بقلم محمد محمد
حسين / خاص مشروع القادسية الثالثة
بغض النظر :
نحن هنا لا ننصب أنفسنا حكاما على تنظيم القاعدة
...
و لا لتقييم افكارهم .. واجتهاداتهم
فبغض النظر ..عن قناعاتهم ..التي بنوا عليها
عملياتهم
فالواقع يشهد بوضوح أن الحكومة الشيعية هي المستفيد
دائماً من كل عملية يقومون بها
وهذا شأن العراق ..بلد لا يقاس عليه أي بلد اسلامي
اخر
فمنذ بداية الاحتلال أصبح سنة العراق في مواجهة
ثلاث جبهات رئيسية مرة واحدة ..... امريكية و شيعية و كردية
ورغم أن مواجهة ثلاث جبهات بثلاث مخططات ..للاضرار
بالسنة ..و لا أقول العراق.ليس بالأمر الهين
إلا أن الأهم كان علينا معرفة ..هذه المخططات الثلاث
و تقييمها من حيث الخطورة على أهل السنة
و بالتالي توجيه الجهد السني . نحو أخطرها على
ديننا وو جودنا
و بالتالي تكون لنا مخططاتنا الخاصة بنا
و كيفية اللعب على تحالفاتهم بما يخدم الكيان السني و قوته
و كل هذا لم يحصل لعدم وجود مرجعية للسنة
.و جاء التنظيم ليزيد المشهد اضطرابا
القاعدة و المعادلة الشيعية :
المعادلة و المخطط الشيعي بسيط وهو يكرر نفسه في كل
البلاد الاسلامية ..التي فيها مواجهة سنية شيعية
الحكم يجب ان يكون للشيعة بشرعية تمثيل أهل البيت و
مظلوميتهم لا للسنة الذين ظلموهم
وهذا يفسر سلوكهم في إيران و العراق و سوريا و
البحرين و لبنان
و ينبني على هذه المعادلة أن السني القوي يجب أن
يزول ولو كان علمانياً ..و السني التابع المدجن هو الذي يبقى
امام هذه المعادلة التي لم
تفهمها القاعدة على الاطلاق
تتساوى القاعدة و المقاومة السنية و
الصحوات و حتى القادة السياسيين السنة ...في وجوب الزوال ..و الابادة
أو يتحول الجميع الى تابعين ..أذلاء
لذلك نحن لا نفهم كيف تصفي القاعدة القوى السنية من
احزاب و قادة و مقاومة و صحوات و عشائر ...(وهم في خضم المواجهة مع مخططات الشيعة
في سحق السنة في العراق) .. بحجة الردة
إذا كان الشيعة يريدون اضعاف السنة .. كواجب ديني وعقائدي
قذر هل أساعدهم على ذلك ...؟؟؟!!!
هل أقبل أن تكون أجندتي ..تخدم أجندة الشيعة .. و
مخططاتهم
هل لهذه الحالة شبيه و سابقة في التاريخ الاسلامي
كلا والف كلا
ألم يستعمل المسلمون الخدعة في التفريق بين الاحزاب
و اليهود أيام الخندق ؟
ألم يحارب رسول الله - صلى الله عليه و سلم - كفار
قريش .. دون أن يترك ظهره مكشوفا لليهود في المدينة .
و بعد صلح الحديبية تفرغ لهم و لمؤامراتهم .. بعد
أن أمّن ظهره من قريش .. وهو رسول الله المنصور من ربه .
الشيعة يريدون للقاعدة أن تبقى :
بعد ظهور الصحوات ..ضعفت القاعدة ..الا أننا وجدنا
الشيعة يحاربون الصحوات ..بتبرير..أو بدون
تبرير
بل إنهم حاربوها حربا أشد من حربهم ضد القاعدة
فالصحوات لا تشكل حجة و غطاء لقتل و اعتقال السنة
بدعوى الارهاب .. بل هي مبرر لايقاف اضطهادهم
بل إن وجودها قوة للسنة ..رغم كل ما قال عنها البعض
أما القاعدة ..فنعم ..تشكل غطاءاً جيداً لاضطهاد واضعاف
السنة
بدعوى الارهاب وهذا هو المهم ...وهذا هو المطلوب
لذلك إذا ضعفت القاعدة ..فيجب أن يقووها
بل إذا انعدمت ..فعليهم ايجادها ..
و إليك بعض هذه الاسباب :
الشيعة يريدون من ايجاد فزاعة القاعدة و محاربتها
..تذكيراً للأمريكان..بدورهم في حرب الارهاب .و فضلهم في كبح الارهاب ( السني)
لذلك كان هناك تزامن عجيب بين كل أزمة سياسية يمر
بها المالكي ..مع خصومه من القادة السنة
وبين تزايد التفجيرات في بغداد و المحافظات
كلما تضايق المالكي سياسيا ..زادت التفجيرات
إذا تململت امريكا من جرائمه و طائفيته و فساده ..و
شمولية أحزابه و من علاقته المكشوفة بايران
تقرب اليها بهذه التفجيرات ..مذكراً اياها بأنه
ضحية الارهاب مثلها تماما.. وأن السنة الارهابيين هم سبب كل مشاكل العراق
و تتجه الأنظار إلى التدهور الأمني ..
وينسون أو يتناسون جرائمه الطائفية ..بحق السنة ..و التي ستكون مبررة ..بعد موجة
التفجيرات
بل إن الأمر وصل به انه عندما ..طالبت القائمة
العراقية بتنحيه عن منصبه بعد خسارة قائمته في الانتخابات الاخيرة
ووصلت العملية السياسية في العراق إلى طريق مسدود
عندما انضمت اليه طائفته فيما يسمى بالتحالف الوطني ..لتقول بأنها الكتلة الحاكمة
..
وهي فضيحة طائفية في عرف الأمريكان ..سبب لهم
احراجاً أمام حلفاؤهم من القادة السنة في المنطقة
سارع المالكي إلى ..ايصال الأمريكان إلى مكان قادة
القاعدة و تمت تصفيتهم ..دفعة واحدة
توقيت ذكي جدا
إن الشيعة يحسبون حساب كل شيء ..إذا تعلق الأمر
بالحكم
كل شيء الا الله - عز و جل - .
محمد محمد حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق