الأربعاء، 27 أبريل 2011

الثورات .... تفاؤل تسنده سواعد الشباب !!


 الثورات .... تفاؤل تسنده سواعد الشباب !!

تضاربت الآراء حول الثورات التي عمّت البلدان العربية –ولازالت- بدءً من تونس مروراً بمصر ثم ليبيا واليمن
 والعراق وسوريا وغيرها .

ومهما يكن واقع هذه الثورات ومستقبلها فإنه لا يختلف اثنان على أن هذه الثورات نجحت ولاشك في تحريك الجمر المستعر تحت الرماد ليحرق أقدام الطغاة الذين طالما وطئوا رقاب الأحرار، وأنها شكّلت وعياً عربياً جعلت الشعوب العربية تنتقل من ردّات الفعل الآنية المؤقتة
التي تلجأ لها عند استبداد الظلم والطغيان ثم تهدأ انتظاراً لضربة أخرى توقظها إلى الفعل المنظم الواعي
حتى أصبح الشعب العربي المقهور يفعل ... والدول الكبرى تلهث هنا وهناك بحثاً عن ردة فعل تناسب هذه الأحداث المتسارعة !!!


في هذه الأشهر القليلة حدثت وقائع نجزم أنها لم تبلغ لتكون يوماً حلماً لأكثر المحللين والمراقبين تفاؤلاً ، ولقد كنا نتابع قبل أشهر أطروحات أحد المتفائلين الذي يبدو أنه سبق الشعب التونسي وكل الشعوب الثائرة في استشراف رايات الحرية واستنشاق عبيرها إذ كان يعد نفسه وبلده بثورة
تزيل الطغيان وتحرر بلده المكبل بالأغلال من عشرات السنين  ، فكنا نشفق عليه من تفاؤله ونقول في أنفسنا أي ثورة يتحدث عنها هذا المسكين؟!

لقد ودعنا عهد الثورات من قديم فليس في واقعنا اليوم غير المؤامرات والغدر والخيانات ، فما مرت أشهر إلا وتنتفض تونس ...حينها علمت أن قلب ذلك المتفائل صدقه ولم يكذبه ، وأن بلده حقاً سيتنشق الحرية عما قريب !!
إننا في هذه السطور نقف لنبث الأمل في قلب كل مسلم سكنه اليأس مما يرى من طول ليل الظلم والغدر والنكبات ، ونقول للأعناق التي طالما اشرأبت لقائد ينتشلها من الخيبة والخذلان إلى الانتصارات أن تباشير الفجر قد آذنت بالانبلاج ....

ولقد جرت سنة الله في الأرض أن يُمهد للنصر والتمكين بأحداث تكون هي البوابة للنصر المنشود :
فالصدح بالحق ورفض الباطل ومدافعته ، والوقوف بوجه الحملات التي تستهدف عقيدتنا وأخلاقنا وأوطاننا ...خطوة في طريق النصر

ومحاكمة الظلمة والأخذ على يد المفسدين وتتبع أذيالهم الذين يزينون لهم الإفساد ويحثونهم عليه ...خطوة أخرى في هذا الطريق
والتمسك بالثوابت والمطالبة بالحقوق الدينية والمدنية ....خطوة في الطريق
ووحدة الصف والترفع عن الخلافات الشخصية والحزبية بين أبناء الملة الحق ...خطوة في الطريق
ونصرة المظلومين والوقوف معهم في محنتهم ودعم قضاياهم ...خطوة في الطريق
والعودة إلى الدين اعتقاداً وعملاً وسلوكاً بمغالبة الشهوات ووأد الشبهات أكبر خطوة على هذا الطريق !!

إننا –في مشروع القادسية الثالثة- نهيب بالشباب العربي المسلم أن يضطلع بدوره في نصرة قضايا الأمة وما أكثرها ، فهذا أوان التحرك والعمل فلدينا اليوم ثلاث دول محتلة :

الأحواز وقد احتلت منذ عام 1925
فلسطين وهي في قبضة الصهاينة منذ عام 1948
العراق وجرحها ينزف منذ عام 2003

هذا غير عشرات الدول المحتلة احتلالاً داخلياً أشد قمعاً واستعباداً من المغتصب الأجنبي، فقد غيبت هذه الحكومات شعوبها تغييباً كاملاً وأشغلتها بالتجويع والترهيب والتغريب عن قضايا أمتها!!

لدينا سرطان ينتشر بصمت خفي قاتل كالسم يسري في الجسد لا يحس بوخزه إلا القليل يتمثل في الغزو الشيعي للدول السنية ، وهذا الغزو من يفطن إليه قليل ، ومن يتصدى له قليل من قليل من قليل !!!

فكونوا أيها الشباب من هذا القليل ، وتحرروا من التخاذل الذي طالما وُصمتم به وهاقد أثبتت الثورات خلافه، وارتفعوا عن أهواء دنياكم وتحرروا من شهوات أنفسكم ، واعملوا لأمتكم متجاوزين حدودكم القطرية إلى فضاء الأمة الواحدة .
فنحن على أعتاب عهد جديد ..............
ينتظر دماء الشباب أن يروي تربته ، وجهودهم  أن ترعى أزاهيره .....

إدارة مشروع القادسية الثالثة 
الأربعاء 27 - 4 - 2011م 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق