الثلاثاء، 31 مايو 2011

الإستعراض العسكري الصدري


خبر وتعليق
الخبر
بعد استعراض «جيش المهدي»، الذي نظمه الخميس الماضي في بغداد التيار الصدري، بإشراف مباشر من زعيمه، مقتدى الصدر، فتح الأخير على ما يبدو «صفحة جديدة» بينه وبين زعيم ائتلاف دولة القانون ورئيس الوزراء، نوري المالكي.
وقال الصدر في بيان صدر عن مكتبه بالنجف، وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن «الاستعراض رفع رؤوسنا عاليا وطأطأ رؤوس أعداء العراق؛ إذ تم إنجاح ونجاح هذا المشروع الوطني الكبير». وأوضح البيان أن «ما ظهر لنا في هذا الاستعراض أن الشعب مطيع لقياداته الدينية والشعبية، ومع حكومته درع للوطن الحبيب، وأنه ذو وعي وتنظيم عال، وعلى قدر المسؤولية»، مشيرا إلى أن «صوت الشعب أعلى من أصوات المطالبين أو الراغبين ببقاء المحتل».
من جهته، نفى الأمين العام لكتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري في البرلمان العراقي، أمير الكناني، وجود توتر في العلاقات بين التيار الصدري والمالكي إثر الاستعراض، وقال الكناني في تصريحات إن «الشخصيات التي أطلقت تصريحات بالضد من الاستعراض لا تمثل دولة القانون أو رئيس الوزراء».
وكان النائب عزت الشابندر، القيادي في ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي، قد انتقد الاستعراض، وقال إنه يهدد الطوائف الأخرى.
المصدر:
الشرق الأوسط
التعليق
إن المراد من هكذا إستعراضات هو تخويف أهل السنة لا العدو الأمريكي كما إدّعى الصدر ومن معه ..
فالكل يعلم أن جيش المهدي قد باع سلاحه للأمريكان فأي عدو ترهبونه بإستعراضاتكم الهزيلة هذه ؟! 
وما قامت به هذه المليشيا الحاقدة ماهو إلا محاولة إثبات للوجود .. ويراد منه إيصال رسالة لأهل السنة في العراق - لا للعدو الأمريكي-  مفادها " نحن هنا ! "

مشروع القادسية الثالثة
الثلاثاء31/5/2011

الأربعاء، 25 مايو 2011

وقفات مع أحداث البحرين (الحلقة الثالثة والأخيرة)

وقفات مع أحداث البحرين

هذه خواطر ومشاهدات سُطرت من وحي الأزمة البحرينية ،

نبعثها إلى أهلنا ف البحرين وإلى كل بلد ابتلي بالوجود الشيعي

الحلقة الثالثة والأخيرة :

مواجهة الخطر الصفوي لايمكن أن يبنى على ردود الأفعال الوقتية بل لابد من بناء إستراتيجية نواجه بها هذا الخطر، تماماً كما بنى عدونا إستراتيجيته منذ أمد وهاهو يتخطى مراحلها مرحلة بعد مرحلة في وسط ذهولنا نحن وربما انبهارنا بقدرته على تحقيق مآربه .

إن عدونا لم يصل إلى كثير من أهدافه لنبل مبدئه، ولا لعظمة قادته ولا لتميّز أتباعه بل لأنه رسم خطته وأحكم عملها ووجه طاقات الجماهير لخدمتها.

وبتأمل سريع للخطة الخمسينية ولغيرها من الخطط التي رسمتها الآيات الشيطانية في قم يمكننا أن نعرف على ماذا يعول هذا العدو وما سبيله إلى تحقيق أطماعه فينا، ثم نبني خطتنا بناء على ذلك.

ولسنا هنا بصدد التنظير لذلك ولكنها إلماحات نرجو أن تسهم في زيادة الوعي عند أهل السنة ، ونحن إذ نكتب هذا نؤكد أن لكل بلد أحواله ، فالبلد الذي تحكمه حكومات عميله لإيران يختلف عن البلد الذي تحكمه حكومات مخلصة لعروبتها وقضيتها،كما تختلف إستراتيجية المواجهة في البلد الذي قطع فيه عملاء إيران أشواطاً كبيرة في الاختراق والإفساد، عن البلد الذي لازالوا يخطون فيه خطواتهم الأولى وهكذا ، لكننا هنا نوجه حديثنا إلى الأحباب في مملكة البحرين على وجه الخصوص فنقول :

أولاً: لابد من الاعتصام بحبل الله والتمسك بشرعه والعودة الجادة إلى الدين علماً وعملاً وتحاكماً، وسنة البحرين بحمد الله على قدر كبير من ذلك فهم أهل صلاح ودين يعرفهم بذلك كل من خالطهم، كما أنهم على منهج السلف إذ لم تفسد عقائدهم بحمد الله لوثة الأهواء والبدع رغم طول احتكاكهم بالشيعة ، لكن المؤمن مطالب دائماً بالاستزادة من الخيرات والسعي لتحكيم شرع الله، فتحكيم شرع الله في كل بلد يقطع الطريق على أهل البدع والأهواء ، ولايمكن أن تحل مشاكل البحرين إلا بما يقتضيه شرع الله الحكيم لا بالأفكار العلمانية ولا بغيرها من الأطروحات الزائفة التي لاتجعل شرع الله فيصلاً يحتكم إليه.

ثانياً: الالتفات حول قادة البلاد وحكامها وعلمائها المخلصين وعدم الاختلاف عليهم أو نبذهم والطعن فيهم، فالمرحلة لاتحتمل التشرذم والتحزب والتفرق، بل على أهل السنة أن يوحدوا جهودهم ضد هذا العدو وينخرطوا بجميع أطيافهم في مكون واحد يواجهون به هذا المد الآثم

هذه الخطوة تفسد على العدو خطته وتقطع مطمعه إذ انه لا يمكن أن ينفذ إلى بلد إلا بعد أن يفسد علاقة الحاكم بالمحكوم ويضعف ثقة الشعب بعلمائه وقادته حتى يسهل توجيه الجماهير السنية بعيداً عن توجيهات قادتهم وعلمائهم المخلصين .

ثالثاً: ومع هذا الالتفات حول قادة البلاد وحكامها ينبغي ألا يعتمد عليهم في إدارة الصراع فحسب، بل لابد أن يكون لكل فرد جهده وعمله ولابد أن تنهض المؤسسات السنية بشتى فروعها ومجالاتها لخدمة هذا الهدف والتمحور حوله ، فهانحن نرى كيف وظف الشيعة مؤسساتهم لخدمة أهدافهم المغرضة، فالحسينية لم تعد مكاناً للعزاء فحسب بل محضناً دينياً مذهبياً، ومركزاً سياسياً وعسكرياً توجه منه الجموع لتنفيذ المخططات ، فأين دور المساجد اليوم من كل هذا ؟! وأين دور المؤسسات الأخرى في العمل لخدمة أهل السنة بصفة خاصة بدلاً من تشتيت الجهود بين أولئك وأولئك تحت وهم الوطنية وأبناء الوطن الواحد ؟!

رابعاً : لابد أن تحسن الجماهير السنية اختيار قادتها وتسلم القيادة لكل شخص في المجال الذي يحسنه ، وعليها ألا ترتضي أبداً بقائد لايفهم حقيقة الصراع الشيعي السني ولا يحسن التعامل معه أو يدركه لكنه يخشى الصدح به .

إن الشيعي لا يمكن أن يرشح نائباً إلا إذا علم أنه ممن يسعى لخدمة الشيعة بصفة استثنائية ويحقق مآربهم ،فحُق لنا نحن أهل السنة أن نكون كذلك وألا نقدم للريادة إلا من يخدم أهداف أهل السنة بالحق والعدل طبعاً لا بالجور والظلم فنحن أهل العدالة والإنصاف حتى مع المخالف.

خامساً: لا بديل عن الوعي السني وتحصين الصف من شبهات المخالف الفكرية والاعتقادية والسياسية ، فعلى الجماهير المعول –بعد الله- في الأزمات فهم من يرجح كفة الصراع وهم السد الحقيقي في وجه الأطماع الغادرة .

فلابد أن يتغذى السني منذ طفولته المبكرة على المعتقد الحق ولابد أن يربى على معرفة مايخالف الحق برسمه واسمه، فشهادة (لا إله إلا الله) التي عليها قوام الدين لا تقوم على معرفة الحق فحسب بل لابد من معرفة الباطل ونفيه ، والله تعالى يقول: (وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين)

إن محاولات التقريب ودمج المكونين بدعوى وحدة البلد لم تُجد على مدار السنوات شيئاً اللهم إلا في مزيد من تغييب السنة وتذويب هويتهم ، وقد آن الآوان لأن يقف أهل السنة في البحرين وفي كل بلد معلنين بشموخ المسلم وعزته أنهم على الحق وأن غيرهم هو المخالف الخارج عن دين الله وشرعه.

والحمد لله من قبل ومن بعد ..

إدارة مشروع القادسية الثالثة

الأربعاء 25-5-2011 م

الجمعة، 20 مايو 2011

حصاد الشهر الرابع لمشروع القادسية الثالثة

بسم الله الرحمن الرحيم
حصاد الشهر الرابع لمشروع القادسية الثالثة

القسم الاول
خبر وتعليق
القسم الثاني
رصد المواقع والمنتديات الشيعية
القسم الثالث
تطورات المنطقة العربية .. وموقف إدارة المشروع منها
القسم الاول
خبر وتعليق   1
21 / 04 / 2011,
خبر وتعليق   2
25 / 04 / 2011,
خبر وتعليق  3
25 / 04 / 2011,
خبر وتعليق  4
25 / 04 / 2011
خبر وتعليق  5
03 / 05 / 2011,
خبر وتعليق  6
03 / 05 / 2011,
خبر وتعليق  7
03 / 05 / 2011,
خبر وتعليق  8
05 / 05 / 2011,
خبر وتعليق  9
05 / 05 / 2011

خبر وتعليق   10
07 / 05 / 2011,
خبر وتعليق   11
14-5-2011م.
خبر وتعليق   12
18 -5-2011م

القسم الثاني
رصد المواقع والمنتديات الشيعية
25 / 04 / 2011
05 / 05 / 2011,
11 / 05 / 2011


القسم الثالث
تطورات المنطقة العربية .. وموقف إدارة المشروع منها
25 / 04 / 2011
03 / 05 / 2011
03 / 05 / 2011,
07 / 05 / 2011,
11 / 05 / 2011,

تم بفضل الله تعالى وتوفيقه
16 – جمادى الاخرة – 1432
19 – ايار – 2011

الأربعاء، 18 مايو 2011

ثورة شعب أم ثورة أمة ؟!


ثورة شعب أم ثورة أمة ؟!

إن كان سقوط نظام زين العابدين متنفساً لأهل تونس بعد عقود من الكبت والتغييب والذل، وإن كان سقوط نظام مبارك متنفساً لبلدين : مصر وغزة .

 متنفساً لمصر من الفساد والجبروت والطغيان ولغزة من الحصار والتجويع والامتهان ، فإن سقوط نظام الأسد في سوريا متنفساً لعشرات الشعوب التي ذاقت ويلات هذا النظام الجائر، واكتوت بناره من قريب أو من بعيد ولهـــــــــــذا  .... كانت لثورة أحرار سوريا أهمية جعلت الكثير يعتبرها ثورة أمة لا ثورة شعب.
نعم ..فلسوريا قصة مختلفة عن جميع البلدان التي انتفضت ، ولأهلها أحاديث ذو شجون !!

ذلك أن المجرم إذا تربى على السرقة والنهب والغدر والخيانة والقتل ولتنكيل لا يمكن أن يحكم شعبه بغير هذه الأخلاق ، فكيف إذا اجتمع معها فساد المعتقد مع عقد الإحساس بالضعف والنقص والخوف في محيط غالب يخالفه في الدين ؟!
هذه باختصار قصة سوريا .. شعب أبيّ كريم تحكمه عصبة مجرمة تعاني من ثنائية مهلكة (فساد المعتقد + فساد الأخلاق) وكل واحدة من هذه كفيلة بتدمير شعوب !!
ليس المجال هنا لذكر جرائم هذا النظام،فرغم التكتيم والتعميم ومحاولاته المستميتة لطمس الحقائق أن تُرى في النور إلا أن جرائمه قد فاح نتنها ، لكننا نسلط الضوء في هذه السطور على أبرز انعكاسات هذا النظام على البلدان العربية الأخرى:
-أما (لبنان) فقد ظلت القوات السورية جاثمة على أرض لبنان حتى عهد قريب، تفعل قواتها فيها ماتشاء تعتقل ..وتغتال ...وتنهب حتى أصبحت لبنان كأنها جزء من سوريا وذاق أهل السنة هناك من ويلات هذا النظام وجيشه ماذاقوا ، حيث أراد أن يجعل من لبنان طريقاً لذبح المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني هناك .... وقد فعل !
-أما جرائمه ضد (العراق) فقد ساند نظام الأسد الأب إيران في حربها ضد العراق إذ ارتبط مع إيران بحلف استراتيجي ومدها بالأسلحة والمعونات المباشرة وغير المباشرة ضد العراق، وأغلق الحدود مع العراق ومنع مرور النفط العراقي عبر الأراضي السوریة .
- ولم تسلم البلدان العربية التي تعاني من وجود الطائفة الشيعية كبعض دول الخليج واليمن من
مضايقات هذا النظام وخياناته ، حيث دأب على مدى السنوات الماضية على تدريب الميليشيات الشيعية لتعود إلى بلدانها العربية تثير الفتن والاضطرابات خدمة لمصالح إيران وأطماعها في المنطقة !
-هذا غير محاولات اغتيال بعض الوزراء والمسؤولين في الدول العربية ، والتعرض لأبناء تلك الدول بالاعتقال ممن قدموا إلى سوريا للدراسة أو التجارة أو حتى للمرور إلى دول أخرى.
أما دوره في نشر التشيع فتلك حكاية ذات فصول ، فقد لعب هذا النظام في عهديه –عهد الأب والأبن- في إفساح المجال للتبشير الشيعي وغزوه المحموم لعاصمة الأمويين أحصن قلاع أهل السنة وأشدها منعة وتماسكاً ضد حملات التشيع عبر التاريخ ، فلقد بلغ دعاة التشيع بواسطة دعم هذا النظام مرحلة لم تكن لتبلغها يوماً مطامحهم الجامحة فمن كان يتصور أن تتلى التراتيل الشيعية الحاقدة على رموز تاريخنا وخلافتنا في دمشق حاضرة الخلافة الأموية ومهد عروبتها ، وفي مسجدها العتيق المسجد الأموي ؟!!
أبعد هذا يقال لماذا يثور الشعب السوري ؟!!
إن المصري والتونسي واليمني والليبي ليس بأولى من هذا الشعب المكلوم بالانتفاضة ...
فانتفاضته .... استعاده لحق مسلوب منذ مايقارب من نصف قرن .
وانتفاضته ..... حياة لأحياء مازالوا قابعين خلف الضوء في زنازين الظلام منذ عشرات السنين
وانتفاضته .... إعادة للسوريا إلى حضنها العربي بعد شتاء الشتات القارس على أعتاب بلاد فارس .
وانتفاضته .....ميلاد عهد جديد -بإذن الله - يشكل فيه شرق أوسط جديد لكن وفق رؤية أصحاب الحق لا رؤية أصحاب البيت الأبيض ...أو الأسود .



إدارة مشروع القادسية الثالثة
الاربعاء 18 -5-2011م

الاثنين، 9 مايو 2011

وقفات مع أحداث البحرين (الحلقة الثانية)

وقفات مع أحداث البحرين

هذه خواطر ومشاهدات سُطرت من وحي الأزمة البحرينية

نبعثها إلى أهلنا في البحرين وإلى كل بلد ابتلي بالوجود الشيعي

الحلقة الثانية :

إن أول خطوة لحل المشكلات الشخصية والمجتمعية أن تشخص الحالة بواقعية وتجرد وصدق ، ومن غير ذلك لا يمكن للمجتمعات أن تتحرر من أزماتها بل ستبقى ما بقي فساد التصور وانحراف التشخيص .

وأزمة البحرين ليست حدثاً عابراً ولا ظاهرة مؤقتة عصفت بالبلد مع موجة الثورات والاحتجاجات كما يتصور البعض بل هي أزمة ضاربة الجذور قديمة المنشأ وإن تجددت الأساليب وتلونت الصور !!

وبعيداً عن الإطالة في التوصيف والعرض نقول إن مشكلة البحرين هي مشكلة كل بلد يعاني من التعدد الطائفي ، أو بعبارة أدق يعاني من تواجد الطائفة الشيعية كمكون من مكونات المجتمع ، وبدون أن يعي أهل السنة هذه الحقيقة ويقنوا بها تمام اليقين ويصدحوا بها بجرأة ووضوح فلن تنتهي الأزمة بل ستبقى كالبركان الخامد تُترقب ثورته في كل حين .

إن مما يؤسف له أنه على الرغم من تكشّف المواقف والوجوه عن خلفيتها الطائفية المقيتة في هذه الأحداث الأخيرة خاصة وفيما سبقها من أزمات، إلا أن فئاماً من أهل السنة بما فيهم كتاب صادقون وإعلاميون شرفاء وسياسيون مخلصون عرفوا بمدافعتهم لهذا الباطل وصدهم له ، لازالوا يتحرجون من ذكر الطائفة الشيعية باسمها فضلاً عن نسبة هذه التجاوزات إليها في الوقت الذي لا يخجل فيه الشيعي أياً كان موقعه بائعاً في سوق الخضرة أو سياسياً في مجلس النواب من لعن يزيد وشيعته والتباكي على مظلوميته المزعومة !

إن من أكبر الخداع الذي يُمارس ضد أهل السنة من قبل رموز السنة قبل الشيعة أن تُصوّر هذه الانتهاكات على أنها تجاوز من فئة قليلة من الطائفة الشيعية ، وتُضخّم دائرة الضوء على القلة الشريفة من الطائفة الشيعية حتى يحسب المتلقي البسيط أنها الأصل وأن أولئك شذّاذ خارجون عن خط المذهب وسيايسته في حين أن العكس هو الصحيح ، وقد كشفت الأحداث ذلك بجلاء إذ تحول المجتمع الشيعي بكامله في البحرين –وقد رأينا ذلك من قبل في العراق ولبنان- إلى سيف مصلت على رقاب أهل السنة ينتظر ساعة الصفر ليطفئ أحقاد السنين ولم نر حينها من بين الشيعة عاقل ينهى أو منصف يُنكر.

فأين الأصل ...وما لاستثناء إذن ؟!!

إن الأصل أن هندسة المذهب الشيعي تقوم على الولاء التام لآياته العظمى وقاداته العُليا فكل من انتسب للمذهب وجب عليه لزاماً أن ينقاد لتوجيهات رموز المذهب حتى يكون له الحضور والحضوة، وبدون هذه الطاعة لن يكون له في الوسط الشيعي أي قيمة أو أثر !

فنحن إذن بين أثنين : شيعي يسير وفق أجندات ملاليه، وهذا هو المؤثر والفاعل عندهم، وشيعي لا ينقاد لتلك الأجندات ويرفضها أو ينكرها وهذا مهمش لا تأثير له، بل ربما هُدّد وأوذي ، فانتهى الأمر إلى أن المجتمع الشيعي يقوده ويحركه أولئك المجندون عند ملالي طهران!

هذه هي الحقيقية ، أما التشوه الذي يمارسه كثير من مثقفي السنة في توصيفهم الواقع خشية أن يوصموا بالطائفية أو يشعلوا فتيل الفتنة زعموا ...فإنها لا تسهم إلا في خداع أهل السنة وإدخالهم بعد كل يقظة في غيبوبة الوهم والتخدير ، يساعد في ذلك التلون الذي عُرف به الشيعي على مدى التاريخ فبعد أن كان في الأزمة خنجر في خاصرتي، أصبح اليوم صديق وفيّ .... دمه دمي وهدمه هدمي !!

فمن المسؤول عن غفلة السنة وغيابهم عن قضاياهم ، غير رموز السنة ومفكريها ؟؟!!

يارموز السنة ..... ياكتّاب ، ياإعلاميون

ياعلماء ، يامفكرون

يا أدباء ، ياحقوقيون

إن الجماهير تتشرب فكر قادتها ورموزها، فإن كان فكر القادة صحيحاً ضُمن –بإذن الله - توجيه المجتمع نحو فلاحه وصلاحه، وإن كان الفكر مشوهاً أو مضطرباً أو متعارضاً مع الواقع انفلت الصف وخرجت الجماهير عن القيادة واتخذ كل أناس إماماً واختطّوا طريقاً !!

فاقرأوا التاريخ وادرسوا الواقع لتخرجوا برؤية صحيحة ومنهج سليم توجهون عليه الناس، فإن العدو لم يبلغ ما بلغ لقوة منهجه ولا لسلامة مقصده ولا لعظم مؤهلاته ومقدّراته ، بل نجح لأن رموزنا فشلوا وتفرقوا وغشوا أنفسهم وجماهيرهم .

إدارة مشروع القادسية الثالثة

الإثنين 9-5-2011م