الثلاثاء، 31 مايو 2011
الإستعراض العسكري الصدري
الأربعاء، 25 مايو 2011
وقفات مع أحداث البحرين (الحلقة الثالثة والأخيرة)
وقفات مع أحداث البحرين
هذه خواطر ومشاهدات سُطرت من وحي الأزمة البحرينية ،
نبعثها إلى أهلنا ف البحرين وإلى كل بلد ابتلي بالوجود الشيعي
الحلقة الثالثة والأخيرة :
مواجهة الخطر الصفوي لايمكن أن يبنى على ردود الأفعال الوقتية بل لابد من بناء إستراتيجية نواجه بها هذا الخطر، تماماً كما بنى عدونا إستراتيجيته منذ أمد وهاهو يتخطى مراحلها مرحلة بعد مرحلة في وسط ذهولنا نحن وربما انبهارنا بقدرته على تحقيق مآربه .
إن عدونا لم يصل إلى كثير من أهدافه لنبل مبدئه، ولا لعظمة قادته ولا لتميّز أتباعه بل لأنه رسم خطته وأحكم عملها ووجه طاقات الجماهير لخدمتها.
وبتأمل سريع للخطة الخمسينية ولغيرها من الخطط التي رسمتها الآيات الشيطانية في قم يمكننا أن نعرف على ماذا يعول هذا العدو وما سبيله إلى تحقيق أطماعه فينا، ثم نبني خطتنا بناء على ذلك.
ولسنا هنا بصدد التنظير لذلك ولكنها إلماحات نرجو أن تسهم في زيادة الوعي عند أهل السنة ، ونحن إذ نكتب هذا نؤكد أن لكل بلد أحواله ، فالبلد الذي تحكمه حكومات عميله لإيران يختلف عن البلد الذي تحكمه حكومات مخلصة لعروبتها وقضيتها،كما تختلف إستراتيجية المواجهة في البلد الذي قطع فيه عملاء إيران أشواطاً كبيرة في الاختراق والإفساد، عن البلد الذي لازالوا يخطون فيه خطواتهم الأولى وهكذا ، لكننا هنا نوجه حديثنا إلى الأحباب في مملكة البحرين على وجه الخصوص فنقول :
أولاً: لابد من الاعتصام بحبل الله والتمسك بشرعه والعودة الجادة إلى الدين علماً وعملاً وتحاكماً، وسنة البحرين بحمد الله على قدر كبير من ذلك فهم أهل صلاح ودين يعرفهم بذلك كل من خالطهم، كما أنهم على منهج السلف إذ لم تفسد عقائدهم بحمد الله لوثة الأهواء والبدع رغم طول احتكاكهم بالشيعة ، لكن المؤمن مطالب دائماً بالاستزادة من الخيرات والسعي لتحكيم شرع الله، فتحكيم شرع الله في كل بلد يقطع الطريق على أهل البدع والأهواء ، ولايمكن أن تحل مشاكل البحرين إلا بما يقتضيه شرع الله الحكيم لا بالأفكار العلمانية ولا بغيرها من الأطروحات الزائفة التي لاتجعل شرع الله فيصلاً يحتكم إليه.
ثانياً: الالتفات حول قادة البلاد وحكامها وعلمائها المخلصين وعدم الاختلاف عليهم أو نبذهم والطعن فيهم، فالمرحلة لاتحتمل التشرذم والتحزب والتفرق، بل على أهل السنة أن يوحدوا جهودهم ضد هذا العدو وينخرطوا بجميع أطيافهم في مكون واحد يواجهون به هذا المد الآثم
هذه الخطوة تفسد على العدو خطته وتقطع مطمعه إذ انه لا يمكن أن ينفذ إلى بلد إلا بعد أن يفسد علاقة الحاكم بالمحكوم ويضعف ثقة الشعب بعلمائه وقادته حتى يسهل توجيه الجماهير السنية بعيداً عن توجيهات قادتهم وعلمائهم المخلصين .
ثالثاً: ومع هذا الالتفات حول قادة البلاد وحكامها ينبغي ألا يعتمد عليهم في إدارة الصراع فحسب، بل لابد أن يكون لكل فرد جهده وعمله ولابد أن تنهض المؤسسات السنية بشتى فروعها ومجالاتها لخدمة هذا الهدف والتمحور حوله ، فهانحن نرى كيف وظف الشيعة مؤسساتهم لخدمة أهدافهم المغرضة، فالحسينية لم تعد مكاناً للعزاء فحسب بل محضناً دينياً مذهبياً، ومركزاً سياسياً وعسكرياً توجه منه الجموع لتنفيذ المخططات ، فأين دور المساجد اليوم من كل هذا ؟! وأين دور المؤسسات الأخرى في العمل لخدمة أهل السنة بصفة خاصة بدلاً من تشتيت الجهود بين أولئك وأولئك تحت وهم الوطنية وأبناء الوطن الواحد ؟!
رابعاً : لابد أن تحسن الجماهير السنية اختيار قادتها وتسلم القيادة لكل شخص في المجال الذي يحسنه ، وعليها ألا ترتضي أبداً بقائد لايفهم حقيقة الصراع الشيعي السني ولا يحسن التعامل معه أو يدركه لكنه يخشى الصدح به .
إن الشيعي لا يمكن أن يرشح نائباً إلا إذا علم أنه ممن يسعى لخدمة الشيعة بصفة استثنائية ويحقق مآربهم ،فحُق لنا نحن أهل السنة أن نكون كذلك وألا نقدم للريادة إلا من يخدم أهداف أهل السنة بالحق والعدل طبعاً لا بالجور والظلم فنحن أهل العدالة والإنصاف حتى مع المخالف.
خامساً: لا بديل عن الوعي السني وتحصين الصف من شبهات المخالف الفكرية والاعتقادية والسياسية ، فعلى الجماهير المعول –بعد الله- في الأزمات فهم من يرجح كفة الصراع وهم السد الحقيقي في وجه الأطماع الغادرة .
فلابد أن يتغذى السني منذ طفولته المبكرة على المعتقد الحق ولابد أن يربى على معرفة مايخالف الحق برسمه واسمه، فشهادة (لا إله إلا الله) التي عليها قوام الدين لا تقوم على معرفة الحق فحسب بل لابد من معرفة الباطل ونفيه ، والله تعالى يقول: (وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين)
إن محاولات التقريب ودمج المكونين بدعوى وحدة البلد لم تُجد على مدار السنوات شيئاً اللهم إلا في مزيد من تغييب السنة وتذويب هويتهم ، وقد آن الآوان لأن يقف أهل السنة في البحرين وفي كل بلد معلنين بشموخ المسلم وعزته أنهم على الحق وأن غيرهم هو المخالف الخارج عن دين الله وشرعه.
والحمد لله من قبل ومن بعد ..
إدارة مشروع القادسية الثالثة
الأربعاء 25-5-2011 م
الجمعة، 20 مايو 2011
حصاد الشهر الرابع لمشروع القادسية الثالثة
الأربعاء، 18 مايو 2011
ثورة شعب أم ثورة أمة ؟!
وانتفاضته .... إعادة للسوريا إلى حضنها العربي بعد شتاء الشتات القارس على أعتاب بلاد فارس .
الاثنين، 9 مايو 2011
وقفات مع أحداث البحرين (الحلقة الثانية)
وقفات مع أحداث البحرين
هذه خواطر ومشاهدات سُطرت من وحي الأزمة البحرينية
نبعثها إلى أهلنا في البحرين وإلى كل بلد ابتلي بالوجود الشيعي
الحلقة الثانية :
إن أول خطوة لحل المشكلات الشخصية والمجتمعية أن تشخص الحالة بواقعية وتجرد وصدق ، ومن غير ذلك لا يمكن للمجتمعات أن تتحرر من أزماتها بل ستبقى ما بقي فساد التصور وانحراف التشخيص .
وأزمة البحرين ليست حدثاً عابراً ولا ظاهرة مؤقتة عصفت بالبلد مع موجة الثورات والاحتجاجات كما يتصور البعض بل هي أزمة ضاربة الجذور قديمة المنشأ وإن تجددت الأساليب وتلونت الصور !!
وبعيداً عن الإطالة في التوصيف والعرض نقول إن مشكلة البحرين هي مشكلة كل بلد يعاني من التعدد الطائفي ، أو بعبارة أدق يعاني من تواجد الطائفة الشيعية كمكون من مكونات المجتمع ، وبدون أن يعي أهل السنة هذه الحقيقة ويقنوا بها تمام اليقين ويصدحوا بها بجرأة ووضوح فلن تنتهي الأزمة بل ستبقى كالبركان الخامد تُترقب ثورته في كل حين .
إن مما يؤسف له أنه على الرغم من تكشّف المواقف والوجوه عن خلفيتها الطائفية المقيتة في هذه الأحداث الأخيرة خاصة وفيما سبقها من أزمات، إلا أن فئاماً من أهل السنة بما فيهم كتاب صادقون وإعلاميون شرفاء وسياسيون مخلصون عرفوا بمدافعتهم لهذا الباطل وصدهم له ، لازالوا يتحرجون من ذكر الطائفة الشيعية باسمها فضلاً عن نسبة هذه التجاوزات إليها في الوقت الذي لا يخجل فيه الشيعي أياً كان موقعه بائعاً في سوق الخضرة أو سياسياً في مجلس النواب من لعن يزيد وشيعته والتباكي على مظلوميته المزعومة !
إن من أكبر الخداع الذي يُمارس ضد أهل السنة من قبل رموز السنة قبل الشيعة أن تُصوّر هذه الانتهاكات على أنها تجاوز من فئة قليلة من الطائفة الشيعية ، وتُضخّم دائرة الضوء على القلة الشريفة من الطائفة الشيعية حتى يحسب المتلقي البسيط أنها الأصل وأن أولئك شذّاذ خارجون عن خط المذهب وسيايسته في حين أن العكس هو الصحيح ، وقد كشفت الأحداث ذلك بجلاء إذ تحول المجتمع الشيعي بكامله في البحرين –وقد رأينا ذلك من قبل في العراق ولبنان- إلى سيف مصلت على رقاب أهل السنة ينتظر ساعة الصفر ليطفئ أحقاد السنين ولم نر حينها من بين الشيعة عاقل ينهى أو منصف يُنكر.
فأين الأصل ...وما لاستثناء إذن ؟!!
إن الأصل أن هندسة المذهب الشيعي تقوم على الولاء التام لآياته العظمى وقاداته العُليا فكل من انتسب للمذهب وجب عليه لزاماً أن ينقاد لتوجيهات رموز المذهب حتى يكون له الحضور والحضوة، وبدون هذه الطاعة لن يكون له في الوسط الشيعي أي قيمة أو أثر !
فنحن إذن بين أثنين : شيعي يسير وفق أجندات ملاليه، وهذا هو المؤثر والفاعل عندهم، وشيعي لا ينقاد لتلك الأجندات ويرفضها أو ينكرها وهذا مهمش لا تأثير له، بل ربما هُدّد وأوذي ، فانتهى الأمر إلى أن المجتمع الشيعي يقوده ويحركه أولئك المجندون عند ملالي طهران!
هذه هي الحقيقية ، أما التشوه الذي يمارسه كثير من مثقفي السنة في توصيفهم الواقع خشية أن يوصموا بالطائفية أو يشعلوا فتيل الفتنة زعموا ...فإنها لا تسهم إلا في خداع أهل السنة وإدخالهم بعد كل يقظة في غيبوبة الوهم والتخدير ، يساعد في ذلك التلون الذي عُرف به الشيعي على مدى التاريخ فبعد أن كان في الأزمة خنجر في خاصرتي، أصبح اليوم صديق وفيّ .... دمه دمي وهدمه هدمي !!
فمن المسؤول عن غفلة السنة وغيابهم عن قضاياهم ، غير رموز السنة ومفكريها ؟؟!!
يارموز السنة ..... ياكتّاب ، ياإعلاميون
ياعلماء ، يامفكرون
يا أدباء ، ياحقوقيون
إن الجماهير تتشرب فكر قادتها ورموزها، فإن كان فكر القادة صحيحاً ضُمن –بإذن الله - توجيه المجتمع نحو فلاحه وصلاحه، وإن كان الفكر مشوهاً أو مضطرباً أو متعارضاً مع الواقع انفلت الصف وخرجت الجماهير عن القيادة واتخذ كل أناس إماماً واختطّوا طريقاً !!
فاقرأوا التاريخ وادرسوا الواقع لتخرجوا برؤية صحيحة ومنهج سليم توجهون عليه الناس، فإن العدو لم يبلغ ما بلغ لقوة منهجه ولا لسلامة مقصده ولا لعظم مؤهلاته ومقدّراته ، بل نجح لأن رموزنا فشلوا وتفرقوا وغشوا أنفسهم وجماهيرهم .
إدارة مشروع القادسية الثالثة
الإثنين 9-5-2011م