الجمعة، 6 مايو 2011

الثورات ... والإعلام المضلل !!


تضاربت الآراء وتعددت الأقوال حول خبر مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بين مقرّ بالخبر وبين منكر له .

وأياً يكن الأمر فإن الجدال حول ممات (شخص) ينبغي ألا يشغلنا عن الحديث حول حياة (شعب) بل (شعوب )!!

فقد مضى من عمر الأمة ما يكفي وهي تُسيّر خلف الإيحاء الصهيوأمريكي عبر خطاباتها السياسية المضللة وإعلامها المؤدلج الذي ملأت به الأرض وسدّت به الفضاء !!

وهي اليوم لا تبعد كثيراً عن هذه السياسة بإطلاقها هذا الخبر المدوي في هذا التوقيت بالذات، فبعد أن كانت الثورات العربية تتربع على عرش (العاجل) و(أكثر الأخبار قراءة وتعليقاً) أصبح هذا الخبر هو المهيمن على صفحات الأخبار الأولى في الوقت الذي تسحق فيه الثورات سحقاً !!!

ونحن في هذه السطور نلقي الضوء –في ظل هذا الإعلام المضلل- على آخر تداعيات الثورات في الأيام القليلة الماضية خاصة تلك الثورات التي ترعب طهران وتزلزل عروش عملائها في المنطقة :

أما في سوريا :

فلا زال القمع والحصار والقتل مستمراً إذ نفت المعارضة السورية يوم الخميس 5-5-2011، صحة إعلان الجيش السوري سحب قواته من درعا، وقالت إن الجيش أعاد تمركز قواته حول درعا وداخلها وأن قناصة الأمن السوري ينتشرون على مآذن المساجد[1] ، فيما لاتزال الجثث التي لم تدفن بعد تنتشر في شوارع مدينة درعا الجنوبية والتي كانت في مركز الانتفاضة الشعبية.[2]

وقال حقوقيون إن الجيش السوري اعتقل نحو ثلاثمائة مواطن خلال اقتحامه الخميس ضاحية "سقبا" الواقعة شرق دمشق، وأكد مواطن سوري الخميس أن مئات من الجنود السوريين في زي القتال اجتاحوا ضاحية "سقبا" بدمشق خلال الليل واقتحموا المنازل ونفذوا اعتقالات بحسب تقرير لوكالة رويترز.

وبحسب مصدر دبلوماسي سوري فإن الكثير من الشهداء هم جنود في الجيش السوري قتلوا بسبب رفضهم لتطبيق أوامر النظام السوري بقتل المتظاهرين، ونقلت منظمة العفو الدولية عن شهود عيان أن القناصة التابعين لحزب البعث يطلقون النار على المصابين في الشوارع وعلى من يحاولون إنقاذهم في درعا.

وتحدثت تقارير إخبارية عن تحرك الدبابات نحو مدينة اللاذقية شمالي دمشق، ليل الأربعاء وأطلقت النار على محتجين في المدينة، وعبر ما يزيد عن 1000 شخص الحدود الشمالية اللبنانية هرباً من القصف والجرائم التي ترتكب في المدن والقرى السورية من بينهم أطفال ونساء، وقالت وكالة "رويترز" إن سيل من المواطنين السوريين لازالوا يتدفقوا باتجاه الحدود اللبنانية والأردنية هرباً من للأحداث الجارية.[3]

أما في الأحواز العربية المحتلة:

فلازالت القوات الأمنية تجثم على صدور الأحوازيين وترهبهم بالاعتقالات والقتل والتنكيل وسط تكتيم إعلامي يصعب معه وصول الأخبار بشكل مستمر فضلاً عن تصوير شئ من هذه الانتهاكات ونشرها [4]:

فقد اعتقل شيخ يتراوح عمره بين 60-62 بتهمة الوهابية في مدينة عبدان _في شمال الأحواز_ ، فيما لايزال الحرس الثوري الإيراني يحاصر مستشفى كلستان و رازي و باداد
و يمنع دخول المرضى في العاصمة الأحواز.

هذا إضافة إلى الانتشار الأمني المكثف للحرس الثوري على مداخل المدن ، وتحليق الطائرت فوق الأحياء لإرهاب الناس وتخويفهم وقمع ثورتهم !!

إدارة مشروع القادسية الثالثة

الجمعة 6-5-2011م



[1] العربية نت

[2] مفكرة الإسلام

[3] موقع مجلة البيان

[4] مجزرة ارتكبتها الحكومة الإيرانية في الأحواز يوم 30-4-2011

http://www.youtube.com/watch?v=Kyeii4pAbHg#ahwaz

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق