الاثنين، 27 يونيو 2011

هل يمكن للمد الشيعي أن يخترق مصر ؟!

هل يمكن للمد الشيعي أن يخترق مصر ؟!
كنا نتساءل بقلق: هل يمكن للمد الشيعي أن يخترق مصر بعد سقوط النظام السابق الذي عُرف بوقوفه حجر عثر دون بلوغ إيران طموحاتها في مصر ؟!
يزيد من قلقنا هذا الاستبشار الكبير من إيران وأذرعها بسقوط النظام المصري ومباركتها لهذه الثورة الفتية التي يعلم الصغير قبل الكبير أنها ماخرجت إلا للمطالبة بالحرية ... تلك الحرية التي لايعرف المواطن الإيراني منها إلا اسمها !!
ومازلنا نغالب قلقنا ونحن نرى الأخبار تطالعنا كل يوم تارة بتصريحات إيرانية ومصرية حول بناء جسور العلاقات بين البلدين،وتارة بوفود تغدو وتروح ، وتارة بأسماء تُلمّع وتُسوّق لقيادة مصر أقل مايقال عنها إحسانها الظن في إيران !!
حتى قرأنا هذا الخبر الذي أبهجنا :
(تجمهر العشرات من أهالي إحدى القرى المصرية، أمام منزل مدرس أزهري، وحاصروه داخل منزله لساعات؛ وذلك بسبب اعتناقه المذهب الشيعي واجترائه على سب الصحابة والسيدة عائشة داخل مسجد بالقرية، وسعيه إلى نشر التشيع بين أبناء القرية.
وأكد أهالي قرية «أبو الغر» التابعة لمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، أنهم يتضررون من أفعال المدرس الذي يدعى "محمد فهمي عصفور" موضحين أنه سبق أن سب عددا من الصحابة رضي الله عنهم، ويقوم بإعطاء دروس لأطفال القرية ويحاول إقناع شباب القرية باعتناق المذهب الشيعي.
وطالب المتظاهرون بطرده من القرية حتى لا يتسبب في إحداث فتنة بين المواطنين.
وكان اللواء السيد جاد الحق، مدير المباحث الجنائية بالمحافظة، قد تلقى إخطارا من مأمور مركز كفر الزيات بقيام عدد من أهالي قرية أبو الغر بتحرير محضر ضد عصفور يتهمونه فيه بسب الصحابة والسيدة عائشة رضي الله عنهم داخل أحد مساجد القرية بعد اعتناقه المذهب الشيعي ....)
إن هذا الوعي من أهالي قرية صغيرة يفترض أن يكون أهلها بعيدين عن فهم هذه الصراعات المذهبية وإدراك أبعادها ، ثم تعاطيهم مع المشكلة في بواكيرها بالاحتجاج ورفع الشكوى للجهات المسؤولة ليثلج الصدر ويعيد الثقة في بقاء مصر قلعة للسنة لاتُغزى ولاتقهر.
وإنا لنعوّل الكثير على هذا الشعب المؤمن الغيور على دينه وسنة نبيه " صلى الله عليه وسلم "  ونأمل أن يستمر في صد حملات التشيع التي مازالت تستهدف مصر منذ نشوء ثورة المجوس البائسة.
نقول هذا لعلمنا أن إيران بمعتقدها الباطني الفاسد لن تفتأ تبحث عن موطئ قدم لها في مصر،إما عن طريق اختراق القاعدة الشعبية أو عن طريق اختراق القيادات السياسية للبلد أو بكليهما معاً !!
وهنا يأتي دور العلماء وطلبة العلم والمثقفين فالمهمة كبيرة بحجم التحديات التي تواجه مصر وبحجم المكر الإيراني وأقنعته المتلونة .
على رواد مصر وعلمائها الكرام أن يكثّفوا حملاتهم لتوعية عموم الشعب بخطر التقارب السياسي مع إيران على مستقبل مصر ونهضتها، فإيران رجس من عمل الشيطان لاتدخل بلداً إلا أفسدته وفرقت أهله شيعاً ومالبنان واليمن عنا ببعيد .
على المثقفين على اختلاف تياراتهم الفكرية أن يعلموا أن إيران خطر ليس على الدين فحسب بل على الدين والوطن فلاينبغي أن تترك ساحة النزال للشيوخ وعلماء الدين يقارعون هذا المد لوحدهم وكأن خطر إيران خطر ديني فقط بل الأمر أخطر من ذلك،فهي نبتة خبيثة ذات أطماع توسعية لاتكبر ولاتتمدد إلا على أنقاض الدول السنية !!
نسأل الله أن يحفظ مصر وأهلها من تبرص الأعداء وأن يعيد لها مجدها وريادتها وأن يحفظ سائر بلاد المسلمين .
إدارة مشروع القادسية الثالثة
الإثنين 27-6-2011 م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق