الثلاثاء، 26 يونيو 2012

مرسي رئيساً لأرض الكنانة .. ما القادم ؟


مرسي رئيساً لأرض الكنانة .. ما القادم ؟

بعد إعلان المستشار فاروق سلطان رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية رئيس المحكمة الدستورية العليا الأحد 24/6/2012م فوز المرشح  الدكتور محمد مرسي بمنصب رئيس الجمهورية بعد حصوله على نسبة ( 51.73 %) من إجمالي أصوات الناخبين مقابل (48.27) لمنافسه الفريق أحمد شفيق، احتفل عدد كبير من المصريين المتواجدين بميدان التحرير من أنصار جماعة الإخوان المسلمين وسواهم من الجماعات الإسلامية في مصر وعدد من التيارات الثورية فيها بهذا الفوز مرددين عبارات " يسقط يسقط .. حكم العسكر " و " إيد واحدة " في دلالة تطمينية للتيارات الأخرى بعدم الانفراد بالحكم ..
وهنا لا يسعنا إلا أن نبارك للإخوان والتيارات الإسلامية الأخرى فوزهم هذا ونذكرهم بثقل الأمانة وعظمها وننصحهم بتقوى الله وطاعته والعمل لمرضاته قبل كل شيء ونحذرهم من خسارة جمهورهم بتصرفات وتصريحات غير محسوبة .. ونحذرهم أيضاً من مغبة التعاون مع الشيعة وإيران على وجه التحديد لأن لجماعة الإخوان في مصر تاريخ مظلم في التعاون مع إيران وثورتها والخميني ..
وليعلموا بأن مصر وأهلها أمانة في أعناقهم ونحن نتمنى أن تعود مصر لتؤدي دورها الحقيقي في العالم الإسلامي عامةً والعربي خاصةً ونحن نعوّل على المرحلة القادمة كثيراً – بإذن الله – فلترفعوا اسم مصر ولتعود منبراً للعلم والعلماء ورآية للحق وأهله ولتعود كقوة إسلامية لا يستهان بها . 

ولم لا؟
ثمة من يسأل : هل يمكن تحقيق هذا على أرض الواقع فعلاً ؟
وهنا نقول : ولم لا؟ فكل المقومات المادية والبشرية متوفرة أمام البلد ليقود العالم الإسلامي من جديد، خصوصاً أن هذا يأتي بعد تخاذل دولٍ عوّلنا عليها كثيراً في قيادة العالم الإسلامي واتضح أنها لا تملك  القدرة على قيادة نفسها حتى !

 ومن تقاعس عن نصرة أهل السنة في سوريا ومن قبلهم سنة إيران والأحواز والعراق ولبنان فماذا يرتجى منه يا ترى ؟
فالفرصة مواتية أمام الأخ الدكتور محمد مرسي ليعيد لمصر مكانتها وهيبتها ولا حاجة له بمساعدة أي دولة كانت، وليحذر من الوقوع في الفخ الإيراني بحجة تشكيل قوة إسلامية – كما يزعمون – ومن برر لحماس التعاون مع إيران- مع تحفظنا الشديد على من برر لها ذلك - لا يبرر لمصر تعاونها مع إيران مطلقاً فالحالة مختلفة كلياً ولا مجال للمقارنة من الأساس ! 

الطريق طويل والمهمة صعبة !
إننا إذا نأمل تحقيق كل هذا فإننا ندرك صعوبة المهمة على أرض الواقع وندرك التحديات التي تواجه الأخ محمد مرسي وهي تحديات لا يمكن لنا الاستهانة بها أو التقليل من شأنها، ونعلم أن الطويل طريق لكثرة الأعداء والمتربصين بكل الممثلين للإسلام وأهله، ونعلم أن الطرف الآخر ليس خصماً سهلاً وسيحاول إثارة الشارع المصري بأقل خطأ من الدكتور محمد مرسي ومن معه، ولذلك ندعوهم للتأني والمشورة وعدم الإدلاء بتصريحات مستفزة وعدم الدخول في مغامرات غير محسوبة ، فالحكم بأيدكم الآن –  والحكم لله عز وجل - فلا تضيّعوه ! ولتعملوا على استغلال المرحلة القادمة وكسب ود الناس وتعاطفهم وتلبية احتياجاتهم كافة .. واصبروا وأعلموا أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسراً ونحن معكم – ما لم تخالفوا شرع ربكم ! - .

وفي الختام :
نسأل الله أن يوفق الدكتور محمد مرسي لما يحب ويرضى وأن يعينه - ومن معه - على تطبيق شرعه .. 

وللإخوان : إيران خط أحمر، فدعونا نسير معاً ولو لمرة واحدة ! 

إدارة مشروع القادسية الثالثة
الثلاثاء 26/6/2012 م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق